تمور "المجول" الفلسطينية تسقى بالمياه العذبة والإسرائيلية بالمياه العادمة | Al Reef Fair Trade

تمور "المجول" الفلسطينية تسقى بالمياه العذبة والإسرائيلية بالمياه العادمة

08/18/2015

أريحا 

يمتاز إنتاج تمور المجول الفلسطينية في أريحا و الأغوار بجودتة العالية، فيسقى بالمياه العذبة من الآبار الإرتوازية وينابيع أريحا والأغوار " العوجا، عين السلطان و عين ديوك "

وفي المقابل فإن غالبية إنتاج تمور المجول الإسرائيلي في ذات المنطقة مروي بالمياه العادمة المكررة التي تتزود بها  المزارع الاسرائيلية من المستوطنات المطلة على الغور الفلسطيني.

ويستعد المزارعون الفلسطينيون لإستقبال موسم تمور المجول الذي معظمه في أريحا و الأغوار في سبتمبر القادم.

الذهب الأسود

ويقول مدير شركة الريف للتسويق الزراعي في جمعية الإغاثة الزراعية سليم أبو غزالة، ان انتاج تمور المجول تضاعفت بنسبة 100% أو أكثر ما بين عامي 2012 – 2014 و بلغ الإرتفاع من 2000 طن – 4000 طن خلال العامين.

الإنتاج الفلسطيني 10% من الإنتاج العالمي

ويتوقع أبو غزالة ان يرتفع إنتاج تمور المجول عام 2015 إلى 5000 طن وهو يمثل ما نسبته 10% من الإنتاج العالمي، ويبلغ إنتاج تمور المجول في المستوطنات الإسرائيلية في أريحا والأغوار ما يقارب37 ألف طن.

ويوضح أبو غزالة، أن المنطقة تلك الوحيدة الملائمة لزراعة تمور المجول هي أريحاو الأغوار لاسباب تتعلق لإرتفاع درجة الحرارة والجفاف، وهي الظروف المناخية المناسبة لهذا النوع من التمور.

ويفند أبو غزالة الإدعاءات بأن إسرائيل تزرع تمور المجول في بيسان وذلك لإرتفاع  نسبة الرطوبة وقرب المنطقة من بحيرة طبريا، حيث يؤكد أبو غزالة أن معظم الإنتاج الإسرائيلي هو من مستوطنات الأغوار والأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل .

ويتابع أبو غزالة المهتم في تسويق تمور المجول، أنه في عام 2014 تم زيادة الرقعة المزروعة بفسائل ونخل المجول بما يقارب 35 الف دونم و20 الف دونم في طريقها للإستثمار  والزراعة.

الإستثمارات

ويشير مدير شركة الريف للتسويق الزراعي إلى أن حجم الإستثمارات في زراعة تمور المجول منذ بداية زراعته في عام 1997 وحتى الآن تقارب 100 مليون دولار .

وهذه موزعة ما بين الأراضي الزراعية التي تم استصلاحها وتأهيل الآبار وشبكات الري والتغليف و البالغة 5 محطات "ثلاجات وتخزين" بقدرة إستيعابية  لـ" 3000" طن من التمور سنويا .

إلى جانب الإستثمار في الموارد البشرية والخبرات الفنية والإستثمار في الترويج في الاسواق الدولية .

الإتفاقيات التجارية معفية من الجمارك

ويؤكد أبو غزالة، ان الإتفاقيات التجارية التي وقعتها السلطة الوطنية مع الاتحاد الاوروبي وتركيا ودول الإيفتا " سويسرا، النرويج، ايسلندا، ليخنشتاين" والولايات المتحدة والدول العربيةمن توفير فرصة تفضيلية لتمور المجول الفلسطينية في اسواقها والمعفية من الرسوم الجمركية وهو ما انعكس بزيادة نسبتي الترويج والأرباح  للمزارع الفلسطيني.

جدوى الإستثمار في الذهب الأسود 

ويتشجع أبو غزالة للإستثمار في زراعة تمور المجول رغم فترة الإنتاج التي تقارب خمس سنوات ما بين زراعة الفسيلة وانتاجها ، حيث وجد القطاع الخاص جدوى كبيرة  في الاستثمار في زراعة تمور المجول لمردودها الإقتصادي العالمي فتبلغ عائدات الدونم الواحد طن بعائد  نقدي16 الف شيكل بصافي ربحه 10 الاف شيكل.

وزارة الأوقاف الاسلامية

يوضخ أبو غزالة أن وزارة الاوقاف والشؤون الدينية تمتلك مساحات شاسعه في منطقة أريحا والأغوار وقد ساهمت اتفاقيات التأجير بين المزارعين والوزارة إلى اتساع رقعة الاراضي المستقلة بزراعة التمور في هذه المنطقة الاستراتيجية الهامة التي تعتبر المعبر الشرقي لفلسطين.

الأطماع الإسرائيلية

تشكل منطقة أريحا والأغوار اطماعا اسرائيلية اقتصادية لجدوى الإستثمار فيها وتستثمر  اسرائيل في مستوطناتها هناك ما يقارب ملياري دولار، ومعظم مالكي هذه الإستثمارات هم من متقاعدين جيش الإحتلال والمستوطنين وكبار الرأسماليين اليهود الذين يحققون أرباحا بقيمة 600 مليون دولار سنويا.

نجاح الشركات الفلسطينية

ويؤكد أبو غزالة ان الشركات الفلسطينية نجحت في السنوات الأخيرة في تصدير تمور المجول الفلسطينية عالية الجودة إلى العديد من الأسواق الدولية ودول الخليج العربي، وتجاوزت مردودات هذا القطاع لعام  2014 العشر ملايين دولار ساهمت في رفد الإقتصاد الفلسطيني بالعائدات النقدية، وخلق فرص عمل لما يزيد عن 1000 عاطل في أريحا والأغوار الفلسطينية.

 

المصدر: راية اف ام / بقلم أحمد زكي